عبارات وخطوات لدعم وتشجيع كل امرأة مصابة بمرض سرطان الثدي

صحيح أن مرض سرطان الثدي يُضعف المرأة من الناحية الجسديّة والنفسيّة أيضاً، خصوصاً إذا كانت تواجهه لوحدها. لكن على الرغم من ذلك، بإمكان المصابة بهذا المرض أن تحاربه بشتّى الطّرق، وقد تكون الطريقة الأولى هي "أنتِ". نعم، أنتِ صديقتها، شقيقتها، قريبتها، والدتها... التي عليكِ أن تقوّيها من خلال عبارات يجب أن تقوليها طيلة خضوعها للعلاج. إذ أن المرأة المصابة بسرطان الثدي بحاجة إلى الحبّ والعطف لا للشفقة، ما سيجعلها تستعيد ثقتها بنفسها من جديد. بمناسبة شهر أكتوبر المخصّص لدعم المصابات بمرض سرطان الثدي، إليكِ العبارات التي تشجّع، تدعم وتُسعد المريضة.

عندما تقولين لها "أنا إلى جانبكِ ولن تواجهي المرض لوحدكِ"، سيجعلها أكثر راحة وستشعر بالسعادة وبالإطمئنان.

هذه العبارة ستذكّرها أنّها ما زالت على قيد الحياة، وبإمكانها أن تواجه أيّة مشكلة في الحياة حتّى لو كان مرضاً.

من المهمّ جدّاً أن تذكّريها بمدى جمالها وأناقتها على الرغم من عوارض المرض. هذه العبارة ستجعلها تثق بنفسها من جديد وتكون على طبيعتها.

قد تعتقدين أن هذه العبارة قد تحزنها إذ ستعتبرها نوعاً من الشفقة. لكن على الإطلاق هذا سيجعلها تشعر بالسعادة والطمأنينة بأن هناك من يخاف عليها ويريدها أن تبقى في حياته.

ما أجمل أن تسمعها منكِ صديقتكِ المصابة بسرطان الثدي، كلمة تعبّر عن 100 شعور. "أنا أحبّك" كلمة تقوّيها وتجعلها تدرك أنّها ليست لوحدها.

من أجمل العبارات التي قد تودّ المصابة بمرض سرطان الثدي أن تسمعها هي "أنا فخورة بكِ لأنّكِ قوية وتحاربين حتى النهاية". عبارة ستفرح قلبها وتشجّعها أكثر على التمسّك بالحياة.

من بين العبارات التي تجعل المصابة بمرض سرطان الثدي أكثر قوة، عندما تعلم أنّها من الممكن أن تكون قدوة للأخريات. قولي لها مثلاً "أنا أتعلّم منكِ الصبر، التفاؤل والقوة". هذه الجملة ستدفعها أكثر إلى المحاربة ضد هذا الورم الخبيث وعدم الإستسلام أبداً.

إلى جانب هذه العبارات التي تعبّر عن الإهتمام والحبّ، لا تنسي أن تعانقيها في كلّ مرّة ترينها فيها وأن تقوما بالنشاطات المعتادة. بهذه الطريقة ستشعر أنّ نمط حياتها لم يتغيّر ما سيبعث لها الراحة والقوّة، كما أنّها ستحارب المرض لصالح حياتها.

بالإضافة إلى هذه العبارات التي يمكنكِ قولها للمرأة المصابة بمرض سرطان الثدي، سنقدّم لكِ أيضاً أهم الخطوات التي يجب القيام بها بهدف دعمها، تشجيعها وزيادتها قوّةً وتمسّكاً بالحياة.

قد تشعر المرأة المصابة بمرض سرطان الثدي بالإرهاق النفسيّ حتّى وأنّها قد تشعر بالوحدة. لذلك، من الضروريّ قضاء وقتٍ كافٍ معها للترفيه عنها. اذهبا سويةً إلى المول، السينما، المطاعم، حتّى يمكنكِ تنظيم رحلة سفر إلى مكان يريحها أكثر وأكثر. لكن من جهةٍ أخرى، قد تشعر المرأة المصابة بسرطان الثدي بالحاجة إلى قضاء وقتٍ بمفردها، لذا لا تلحّي عليها بل تفهّمي قرارها في البقاء لوحدها.

قد تشعر المرأة المصابة بمرض سرطان الثدي بضرورة التكلّم مع أحد بهدف الشعور بالراحة والإطمئنان. كوني أذنها المصغية في كلّ مكان وكلّ زمان. فمثلاً، إن اتّصلت بكِ في وقتٍ متأخّر في الليل، تكلّمي معها إلى أن تشعري بأنّها ارتاحت. أخبريها دعابات واحرصي على إسعادها مهما كلّف الأمر.

هذه الخطوة هي هامّة للغاية، ففي هذه الفترة قد تشعر المرأة المصابة بالسرطان بالضعف والإرهاق النفسي والجسدي. لا بدّ منكِ مرافقتها إلى جلسات العلاج الكيميائي لزيادتها قوّة، حتّى وإنّ البقاء معها بعد الجلسات أمر هامّ أيضاً؛ فهي قد تتعرّض لآثار جانبيّة مثل الغثيان والتقيؤ وقد تحتاج لأحد يرعاها ويهتمّ بها معنويّاً وليس فقط جسديّاً.

ما هي اعراض سرطان الثدي؟

بسبب العلاج الكيميائيّ قد تخسر المرأة المصابة بسرطان الثدي شعرها، وهذه الخطوة قد تؤثّر فيها سلباً لذا من المهمّ الوقوف إلى جانبها! الجئي إلى تسريحة شعر قصيرة أو حتّى تجرّدي من كلّ خصلاتكِ. فالعديد من السيّدات يلجأن إلى هذه الخطوة دعماً لقريبتهنّ المصابة بسرطان الثدي، لذا إن كنتِ تملكين قلباً شجاعاً فلا تتردّدي في القيام بها أيضاً. سوف تزيدين قريبتكِ المصابة بسرطان الثدي قوّة لا مثيل لها!

لا تقولي لها "إن احتجتِ أي شيء أخبريني" أو "اتّصلي بي إن كنتِ بحاجة إلى المساعدة"، كوني أنتِ السبّاقة في تقديم المساعدات من دون أن تطلب المرأة المصابة بسرطان الثدي ذلك. رافقيها إلى كلّ موعد مع الطبيب، إلى كلّ جلسة علاج كيميائي... كوني سندها في كلّ مرحلة تمرّ بها.

تقديم الهدايا، الرسائل المعبّرة، والعاطفة القويّة هي أكثر ما تحتاج إليه المرأة المصابة بمرض سرطان الثدي. فهي تريد أن تشعر بأنّها مميّزة إضافةً إلى أنّها تسعى للشعور بحبّ عائلتها وصديقاتها.